TOP GUIDELINES OF المراهقة في الوسط المدرسي

Top Guidelines Of المراهقة في الوسط المدرسي

Top Guidelines Of المراهقة في الوسط المدرسي

Blog Article



موضوعات صحية الحياة الصحيةالأعراضالحالات الطارئةالمواردالتعليقحول

جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن ثقافة / بصدد كتاب "المراهق والعلاقات المدرسية" للدكتور أحمد أوزي ذ: محمد عبد الفتاح/المغرب

-تتيح المدرسة للمراهق عن طريق ما ترمز إليه قوانينها ومبادؤها في فرض السلطة والنظام، فرص تدريبه على الاندماج في الوسط الاجتماعي العام للراشدين، ذلك الوسط الذي تحكمه قوانين ومبادئ يخضع لها الجميع.

يتسم هذا النوع بالانسحاب ، حب العزلة ، الاكتئاب ، قلة النشاط والشعور بالنقص ، إذ يجد المراهق راحته عندما يكون وحده ويتأمل مشكلاته بذاته ويعيش عدم التوافق الاجتماعي ، الاستغراق في أحلام اليقظة التي تدور حول مواضيع الحرمان والتثبيت في مراحل الطفولة ، الاتجاه نحو النزعة الدينية بحثاً عن الراحة النسية وتخلصاً من مشاعر الذنب . 

نلاحظ لدي المراهق اندفاعات وراء رغباته واهتماماته مع الإصرار علي القيام بأعماله ثم سرعان ما يتخاذل عنها ، هذا ما يجعله يستجيب لسلوك جماعة الرفاق بسهولة . 

لأن الأبناء يقضون الوقت الأكبر في المدرسة، يجب على المدرسين بالتعاون مع الأهل البحث عن الطرق المناسبة للتعامل مع هؤلاء المراهقين تعاملًا صحيحًا، والخطوة الأولى لحل أي مشكلة البحث في أسبابها.

كما نلاحظ بالتدريج أن الرغبة في الاندماج مع المجموعة ، ومسايرة أفرادها مسايرة عمياء تقل شيئاً فشيئاً ، ويحل محل هذا الشعور اتجاه آخر يقوم علي أساس من تأكيد الذات والرغبة في الاعتراف به كفرد يعمل وسط جماعة ، ويرجع ذلك من زيادة في خبراته . 

وهذا ما يحتم تدخل العائلة كلما وقع اللجوء اليها من طرف المراق .فهذا الاخير لا يرفض تماما العائلة لما توفره من امن واستقرار فعلي ولكنه ينتقي اصدقاءه حتى يؤسس نوعية جديدة من الانتماء داخل هذا المجتمع المصغر بكل ما فيه من قوانين وقواعد  وقيم تهيكل حياة المجموعة وسلوكها فيتمكن المراهق من التعبير عن ذاته والجهر بارائه فيكتسب الامكانية لانتاج صورة ايجابية لذاته ويحسن تقديره لها.ومن هنا تساهم المجموعة في تيسير انخراط المراهق في الحياة الاجتماعية وتهيؤه لكي يلعب ادوارا مستقبلية لا يستهان بها لما تزخر به من خبرات وتجارب اذا احسن المجتمع توجيهها وتعديلها.

تفرض المراهقة بطبيعتها كمرحلة من مراحل النمو وتكوين الذات والأفكار، طرق وأساليب معينة في التفكير ووجهة نظر خاصة تجاه كل مجالات الحياة، وإذا كان يهمنا هنا المجال التعليمي بالتحديد فيمكن إسقاط هذه الخصوصية التي تميز مرحلة المراهقة وتحليلها تمهيداً لاستنتاج أهم الأسباب التي تفرز المشاكل المتعلقة بالتحصيل الدراسي بالنسبة للمراهق، وبالتالي فكما تنوعت هذه المشاكل سوف نجد تنوعاً طردياً بطبيعة الحال في الأسباب التي أدت إليها، ومن هذه الأسباب:

الكثير من الأهل يشتكون من أن الأمور المتعلقة بدراسة أبنائهم المراهقين: ولا تسير كما هو واجب ومفروض، فالكثير من التلاميذ ضجرين من جو الدراسة والمدرسة وهم لا يدركون بحكم مراهقتهم وقلة خبرتهم قيمة تحصيلهم الدراسي والعلمي وتأثيره على مستقبلهم، وهذا بالطبع ما يترتب عليه وقوع المراهق في مشاكل متعددة تتعلق بدراسته، إلا أن الكثير من الاهل لا يكفون عن أداء واجبهم في الإرشاد والتوجيه وذلك بالطبع من نور منطلق قلقهم على مستقبل أبنائهم، وبين حيرة الأهل وقلقهم من جهة  وضجر الابناء ونفورهم من جهة أخرى، كان لا بد من القيام بدراسة يحدد من خلالها ما هي هذه المشاكل التي تعترض المراهقين، وماهي أسبابها ومصادرها وأنواعها وبالتالي ما هي الطريقة الأمثل للتعامل معها وإيجاد الحلول لها.

تزداد حدة هذا الصراع إذا تزامنت مع سوء العلاقة بين الأبوين والمراهق الخاصة في حالة ما إذا كان الأبوين غير متفاهمين مما يعسر المعاملة مع المراهق ويحدث أزمة . 

يستحضر المراهق الاخر باعتباره عنصرا محددا في علاقته بذاته وبجسده وذلك من خلال شبكة العلاقات التي يؤسسها بكل من والديه واترابه ومجتمعه.

- هذا ونشير إلى أن المراهق يحتاج إلى أن يخلق نوعاً من الراحة في المكان الذي ينتمي إليه وفي هذا الإطار من المهم أن يدرك المراهق أن خلق الجو الملائم له في المدرسة أمر أساسي، حيث يتوجب عليه التأقلم مع الظروف التي يواجهها في المدرسة.

بما أن النمو تتدخل فيه عوامل عدة وتصبح في الفرد عادات كما تنقص منه أمور أخرى ، لا توجد أنواع محددة للمراهقة والتي يجب أن تؤخذ كمعيار ، فلكل فرد نوع خاص به وذلك حسب ظروفه البيئية ، الاجتماعية ، النفسية ، والتكوينية الجسمية ، وحسب استعداداته الطبيعية .

Report this page